
ميدل إيست: هل يتحول مؤتمر المناخ بدبي إلى أداة للتغطية على القمع مثل مصر؟
طرح الصحفي والمحلل في الشؤون الخليجية “بيل لاو”، عددًا من التساؤلات حول انعقاد قمة المناخ العام المقبل في دبي.
وتساءل: “هل سيفشل الإعلام والسياسيون الغربيون في الدفاع عن حقوق الإنسان في الإمارات كما فعلوا في مصر، وذلك عندما يحضرون إلى دبي في مؤتمر المناخ المقبل COP28؟.. وهل سنرى “رغوة الصابون” من وسائل إعلام دولية في مسألة حقوق الإنسان بالإمارات، كما فعلوا مع قطر خلال الأسابيع الماضية بسبب كأس العالم؟”
وقال في مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” إنه كان من غرائب مؤتمر COP27 للمناخ هذا الشهر ندرة تغطية وسائل الإعلام الغربية لسجل مصر الوحشي في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف: “بحكم كونه مواطنًا بريطانيًا، فإن قضية الناشط المسجون “علاء عبدالفتاح” حازت على مستوى جيد من التغطية الإعلامية والوعي، وهذا أمر جيد.. إنه مقاتل شجاع للغاية ويستحق أكثر بكثير من الدعم الفاتر الذي تلقاه هو وعائلته من الحكومة البريطانية”.
واستدرك: “لكن عبدالفتاح هو مجرد واحد من بين ما يقدر بنحو 60 ألف سجين سياسي معتقلين في ظروف مروعة في مجمعات السجون التي يستخدمها النظام المصري لسحق المعارضة، وفي حين أن إضرابه عن الطعام وقراره بوقف شرب الماء – الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى وفاته – لفت انتباه وسائل الإعلام، لم يكن هناك ذكر لآلاف السجناء الآخرين الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، أو ملايين آخرين محرومين من الحريات الأساسية في واحدة من أكثر دول العالم قمعا”.
وقارن الكاتب قلة التغطية الإعلامية حول مسألة حقوق الإنسان بمصر خلال COP27، مع “عاصفة الانتقادات” التي تعرضت لها قطر خلال الأسابيع الماضية بالتزامن مع اقتراب استضافتها لكأس العالم 2022، رغم أنه من المحتم، وفقا للكاتب، أن يجذب أحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم، التي تقام في دولة مسلمة في الشرق الأوسط للمرة الأولى، اهتمامًا صارمًا، بعضه عادل، وبعضه بالتأكيد لا.
وفي العام المقبل، ستستضيف دبي COP28، ومن المؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعلم الآن أن مسألة تغير المناخ هو أداة توفر غطاءً مريحًا للأنظمة الاستبدادية لإخفاء انتهاكات حقوق الإنسان مع تقديم واجهة من القلق والالتزام بمعالجة الأزمات البيئية العالمية.