
فايننشال تايمز: تغير المناخ يهدد أغنى منطقة رزاعية في مصر
سلطت صحيفة “فايننشال تايمز” الضوء على التغيرات المناخية وتأثيراتها على الأمن الغذائي في مصر، مبينة أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مزرعة سعيد أبوالسعود، وهو مزارع في قرية كفر البطيخ، قد أجبره على اقتلاع 80 شجرة جوافة متضررة وقتل أشجار النخيل الصغيرة التي حاول زراعتها بدلا من ذلك.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الخبراء يقولون إن تغير المناخ مسؤول جزئيا عن المشاكل التي يواجهها أبوالسعود والعديد من جيرانه في الدلتا، أغنى منطقة زراعية في مصر وموطن 40 مليون نسمة.
وأكد التقرير أن مصر، التي تستضيف مؤتمر COP27 لهذا العام، وهو مؤتمر الأمم المتحدة الذي يهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، “معرضة بشدة” لتغير المناخ، وفقا لتقارير استشهد بها البنك الدولي، ويعيش في البلاد القاحلة 110 ملايين نسمة، وتعتمد في الغالب على نهر النيل للحصول على المياه، وتعاني بالفعل من عدم كفاية إمدادات المياه.
وقال البنك الدولي إنه من المتوقع أن يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى فقدان نسبة كبيرة من دلتا النيل.
وبالفعل، تعاني مصر من موجات حر أكثر تواترا، ومن المتوقع أن تتفاقم العواصف الرملية مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وفقا لمحمد علي فهيم، رئيس قسم تغير المناخ في وزارة الزراعة المصرية.
وكما يشير هو وآخرون، فإن نصيب الفرد من المياه يبلغ 560 مترا مكعبا، أي أقل من خط الفقر المائي المحدد دوليا والبالغ 1000 متر مكعب للشخص الواحد.